Skip to main content

الروح القدس

أقنومية الروح القدس ولاهوته

1- الروح القدس أحد الثالوث

إن الروح القدس هو أحد أقانيم الثالوث القدوس: الآب، والابن، والروح القدس. وللروح القدس كل المميزات والصفات الإلهية:

1. فهو كلي العلم "يَفْحَصُ كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى أَعْمَاقَ اللهِ... أمور اللهِ لاَ يَعْرِفُهَا أَحَدٌ إِلاَّ رُوحُ اللهِ" (1كورنثوس 2: 10، 11).

2. وهو يفعل كما يشاء (1كورنثوس 12: 11).

3. وهو أزلي (عبرانيين 9: 14).

4. ويعرف المستقبل ويخبر به (لوقا 2: 26، يوحنا 16: 13).

5. وهو كلي القدرة (رومية 15: 19)

6. وهو القدوس، وهذه صفة الله وحده (أفسس 4: 30، رؤيا 4: 8).

7. وهو الحق "الروح هو الحق" (1يوحنا 5: 6).

8. وله ينسب الخلق (أيوب 23: 4، مزمور 33: 6، مزمور 104: 30).

9. وهو موجود في كل مكان (مزمور 139: 7، 8) وهو يسكن في جميع المؤمنين في كل زمان ومكان (يوحنا 14: 17، أفسس 1: 1).

10. وهو المحيي (يوحنا 6: 63، 2كورنثوس 3: 6، رومية 8: 11).

11. وهو مصدر الوحـي "بَلْ تَكَلَّمَ أُنَاسُ اللَّهِ الْقِدِّيسُونَ مَسُوقِينَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ" (2بطرس 1: 21).

12. ويذكر صراحة أن الروح القدس هو الله، فقد قال بطرس لحنانيا "لِمَاذَا مَلأَ الشَّيْطَانُ قَلْبَكَ لِتَكْذِبَ عَلَى الرُّوحِ الْقُدُسِ... أَنْتَ لَمْ تَكْذِبْ عَلَى النَّاسِ بَلْ عَلَى اللهِ»" (أعمال 5: 4).

أما بخصوص كون الروح القدس أقنوماً، يتكلم ويسمع ويخبر ويحب، ويحزن، وليس مجرد قوة أو تأثير فيكفي أن نورد الشواهد الآتية: "قَالَ الرُّوحُ الْقُدُسُ: «أَفْرِزُوا لِي بَرْنَابَا وَشَاول لِلْعَمَلِ" (أعمال 13: 2). "رُوحُ أَبِيكُمُ الَّذِي يَتَكَلَّمُ فِيكُمْ" (متى 10: 2) "وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ رُوحُ الْحَقِّ.... كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ وَيُخْبِرُكُمْ بِأمور آتِيَةٍ" (يوحنا 16: 13) ومكتوب أيضاً "فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ... وَبِمَحَبَّةِ الرُّوحِ" (رومية 15: 30). ويقول الرسول بولس "لاَ تُحْزِنُوا رُوحَ اللهِ الْقُدُّوسَ" (أفسس 4: 30).

2- أقوال بعض العلماء الموحدين عن الروح القدس

قال عبد الكريم الجبلي (مجلة كلية الآداب مايو سنة 1934): "روح القدس غير مخلوق". ولا يوجد كائن غير مخلوق إلا الله.

وقال الإمام الرازي في تفسيره جزء 5 صفحة 521 "روح الله هو سبب الحياة". وسبب الحياة هو الله. وقال الزمخشري في تفسيره جزء 1 صفحة 162 "روح الله هو الاسم الأعظم". والاسم الأعظم هو اسم الله.

وقال محمد بيومي الحريري "روح القدس هو روح الأرواح. وهو المنـزه عن الدخول تحت حيطة القول "كـن" (الذي كان الله يخلق به المخلوقات). ومن ثم لا يجوز أن يقال في الروح أنه مخلوق، لأنه وجه خاص من وجوه الحق (الله) قام الوجود بذلك الوجه. فهو روح لا كالأرواح لأنه روح الله. وذلك الروح هو المعبر عنه بالوجه الإلهي في الآية "فأينما تولوا فثم وجه الله". وهذا يطابق ما جاء في مزمور 139. 

لمزيد من الفائدة والإضطلاع على موضوعات مشابهة، الرجاء زيارة موقع النور.
  • عدد الزيارات: 3171