Skip to main content

تحقيق الخلاص

في الوقت المناسب جاء يسوع المسيح وحقق لنا الخلاص بموته على الصليب وقيامته من بين الأموات.

من هو يسوع المسيح:

يسوع المسيح هو ابن الله، الكلمة الأزلي، الإله-الإنسان:

"في البدء كان الكلمة (يسوع)، والكلمة (يسوع) كان عند الله وكان الكلمة الله... والكلمةُ صار جسداً وحلَّ بيننا ورأينا مجدَه مجداً كما لوحيد من الآب مملوءاً نعمةً وحقاً" (يوحنا 1:1،14).

يسوع المسيح إلهٌ كاملٌ وإنسانٌ كاملٌ:

فبتجسده لم يفقد ألوهيته: "فإنه فيه يحلُّ كلُّ مِلءِ اللاهوت جسدياً" (كولوسي 2:9).

ماذا فعل:

1-تجسّدَ يسوع لكي يخلّصَنا:

"ستلد (العذراء مريم) ابناً وتدعوا اسمه يسوع لأنه يخلّص شعبَه من خطاياهم" (متى 1:2).

"لما حان ملءُ الزمان أرسل الله ابنه، مولوداً من امرأةٍ، مولوداً تحت الناموس ليفتدي الذين تحت الناموس لننالَ التّبنّي" (غلاطية 4:4-6).

¬"هذا هو حملُ الله الرافع خطيئة العالم" (يوحنا 1:29).

"لأجل هذا أُظْهِرَ ابنُ الله لكي ينقض أعمال إبليس" (الخطيئة والموت) (1 يوحنا 3:8).

"إنه لقول صِدْقٍ جديرٌ بكل القبول وهو أن المسيح يسوع جاء إلى العالم ليخلّص الخطَأَة" (1 تيموثاوس 1:15).

ولقد أقبل يسوع إلى العمل الخلاصي بكامل إرادته واختياره وبطاعة كاملة لله: "جسدي الذي أبذله من أجل حياة العالم" (مرقس 10:45).

فقد كان يَعْلَمُ بالآلام التي سيعانيها وبأنه سيموت وسيقوم من بين الأموات. وقد ذكر ذلك لتلاميذه أكثر من مرة: "وابتدأ يعلِّمُهم أنَّ ابنَ الإنسان ينبغي أن يتألّم كثيراً ويُرْفَضَ من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة ويُقْتَل. وبعد ثلاثة أيامٍ يقومُ" (مرقس 8:31-32).

وقال لهم أيضاً: "تعلمون أنه بعد يومين يكون الفصحُ وابنُ الإنسان يُسَلَّمُ ليُصْلَبَ" (متى 2:26). "كما كان يونانُ في بطنِ الحوتِ ثلاثةَ أيامٍ وثلاثَ ليالٍ هكذا يكون ابنُ الإنسان في قلب الأرضِ ثلاثةَ أيامٍ وثلاثَ ليالٍ" (متى 12:40). وحتى قبيل تسليمه وصلبه صلّى ثلاث مرات إلى الله: "يا أبتاه إن أمكنَ فلْتَعْبُرْ عني هذه الكأسُ. ولكن ليس كما أريدُ أنا بل كما تريدُ أنتَ" (متى 26:42).

2-عاش حياة خلواً من الخطيئة:

"لقد ظهر (يسوع) لكي يرفع خطايانا، وليس فيه خطيّة" (1يوحنا 3:5).

"لم يعمِل ظلماً ولم يكن في فمه غشٌّ" (إشعياء 53:9).

3-حمل في جسده خطايانا:

"وهو مجروحٌ لأجل معاصينا مسحوقٌ لأجل آثامِنا. تأديبُ سلامنا عليه وبِجُبُرِهِ شُفينا. كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد إلى طريقه والرب وضع عليه إثم جميعنا.... جعل نفسَه ذبيحة إثم....بمعرفته يبرِّرُ كثيرينَ وآثامُهم هو يحملها.... وهو حمل خطيئة كثيرين وشفع في المذنبين". (إشعياء 53: 4-11).

"ومع أنه ظهر في صورة الله، لم يَعُدَّ مساواته لله غنيمةً، بل أخلى ذاتَه متّخذاً صورة عبد، وصار على شبه البشر. وإذْ وُجِدَ في الهيئة كإنسانٍ وضع نفسَه وأطاع حتى الموت موتَ الصليب" (فيلبي 2:6-8).

"ذاك (يسوع) الذي لم يعرف الخطيئة جعله الله خطيئةً من أجلنا كيما نصير فيه بِرَّ الله " (2 كورنثوس 5:21).

"الذي لم يفعل خطيةً (يسوع).... الذي حمل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة لكي يموت عن الخطايا فنحيا للبِرِّ" (1 بطرس 2:22،24).

4-مات على الصليب كفارة عن خطايانا:

"فالمسيح نفسه مات مرةً من أجل الخطايا. مات، وهو بارٌ، من أجل الأثمة لكي يقرّبنا إلى الله. أُميْتَ في جسده ولكنه أُحْيِيَ بالروح" (1 بطرس 3:18).

"... محبة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المُعْطى لنا. لأن المسيح إذ كنا بعدُ ضعفاء مات في الوقت المعيّن لأجل الفجّار. فإنه بالجهد يموت أحدٌ لأجل بارٍّ. ربما لأجل الصالح يجسر أحدٌ أيضاً أن يموت" (رومية 5: 5-7).

"متبرّرين مجاناً بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح الذي قدّمه الله كفَّارةً بالإيمان بدمه لإظهار برّه من أجل الصفح عن الخطايا السالفة بإمهال الله" (رومية 3:24،25).

"..... من لا يحب لم يعرف الله لأن الله محبة...... بهذا أُظهرتْ محبة الله فينا أن الله أرسل ابنه الوحيد إلى العالم لكي نحيا به. في هذا هي المحبة ليس أننا نحن أحببنا الله بل أنه هو أحبنا وأرسل ابنه كفّارة لخطايانا" (1 يوحنا 4:7-10).

"كما أحبّنا المسيح أيضاً وأسلم نفسه لأجلنا قرباناً وذبيحةً لله رائحة طيبة" (أفسس 5:2).

وكان الصليب هو الحل الوحيد الذي تمت فيه النبوة: "الرحمة والحق التقيا. البِرُّ والسلام تلاثما" (مزمور 85:10).

ويؤكد يسوع نفسه ضرورة الصليب للخلاص فيقول: "وكما رفع موسى الحية في البرية هكذا ينبغي أن يُرْفَعَ ابنُ الإنسان لكي لا يهلك كلُّ من يؤمنُ به بل تكون له الحياةُ الأبدية" (يوحنا 3:14،15).

فكان لا بدّ من إهراق الدم من أجل مغفرة الخطايا: "فبدون سفك دمٍ لا تحصلُ مغفرة" (عبرانيين 9:22). ذلك "لأن نفسَ الجسد هي في الدم....لأن الدّمَ يكفّر عن النّفس" (لاويين 17:11). "عالِمينَ أنكم افْتُدِيْتُم.... بدمٍ كريمٍ كما من حَمَلٍ بلا عيبٍ ولا دَنَس، دم المسيح، معروفاً سابقاً قبل تأسيس العالم" (1 بطرس 1:18-20). ويقول الرب يسوع في ليلة العشاء الأخير: "اشربوا من هذا كلكم. لأن هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يُسفَكُ من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا" (متى 26:27،28).

5-وقام يسوع من بين الأموات في اليوم الثالث:

وكان هذا دليلاً على تقبّل الله لموته بدلاً عنّا على الصليب كفّارة عن خطايانا: "وأُعْلِنَ ابناً لله بقوةٍ بحسب روح القداسة بقيامته من بين الأموات" (رومية 1:4). "الذي أُسْلِمَ من أجل خطايانا وأُقيمَ لأجل تبريرنا" (رومية 4:25).

وهكذا ابتاع لنا مكاناً في السماء كما سبق فقال: "لا تضطرب قلوبُكم....في بيت أبي منازل كثيرة....أنا أمضي لأُعِدَّ لكم مكاناً" (يوحنا 14:1،2).

6-وهكذا صالحنا مع الله بموته المحيي:

"ولكنّ الله بيّن محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاةٌ مات المسيح لأجلنا. فما أحرانا اليوم، وقد بُرِّرْنا بدمه، أن ننجو به من الغضب. لأنه إن كنا ونحنُ أعداءٌ قد صُولِحْنا مع الله بموت ابنه، فبالأَولى كثيراً ونحن مُصالَحون نخلُصُ بحياته. وليس ذلك فقط بل إننا نفتخر أيضاً بالله، بربّنا يسوع المسيح الذي نلنا به الآن المصالَحة" (رومية 5:8-11).

"لقد حَسُنَ لدى الله أن يحلَّ به (بيسوع) الكمالُ كلُّه، وأن يُصالِحَ به ومن أجله كلَّ موجود مما في الأرض ومما في السموات وقد حقّق السلامَ بدم صليبه" (كولوسي 1:19،20).

"إذا كان أحدٌ في المسيح فهو خليقة جديدة. الأشياء العتيقة قد مضتْ. هوذا الكلُّ قد صار جديداً. ولكنّ الكُلَّ من الله الذي صالحنا لنفسه بيسوع المسيح وأعطانا خدمة المصالحة. ذلك بأن الله كان في المسيح مصالِحاً للعالم وغير محاسبٍ لهم على زلاتهم...." (2 كورنثوس 5:17-19).

"ونحن عايَنَّا ونشهد أن الآب أرسل ابنه مخلّصاً للعالم" (1 يوحنا 4:14).

7-ومنحنا حياةً أبدية إذا آمنّا به:

"لأنه هكذا أحبّ الله العالم حتى أنه بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كلُّ من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية . لأن الله لم يرسل ابنه إلى العالم ليدينَ العالمَ بل ليخلِّصَ به العالمَ" (يوحنا 3:16،17).

ويقول يسوع: "لقد أتيتُ لتكون لهم (للناس) الحياة، ولتكون مفيضةً فيهم" (يوحنا 10:10).

8-وأعطانا إمكانية أن نصير أعضاء في عائلة الله:

"أما الذين قبِلوهُ، وهم الذين يؤمنون باسمه فقد أعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله" (يوحنا 1:12).

"حتى إذا بُرِّرْنا بنعمته، نصير، بحسب الرجاء، ورثَةَ الحياة الأبدية" (تيطس 3:7).

"فلسْتَ بعدُ عبداً، بل أنتَ ابنٌ، وبما أنك ابنٌ فإنك وريثٌ لله بالمسيح" (غلاطية 4:7).

"مُبارَكٌ الله أبو ربِّنا يسوعَ المسيحِ الذي باركنا بكل بركةٍ روحيةٍ في السماويات في المسيح. كما اختارنا فيه قبل تأسيس العالم لنكونَ قدّيسين وبلا لومٍ قدّامه في المحبة. إذ سبق فعيَّننا للتبنّي بيسوع المسيح لنفسه حسب مسرّةِ مشيئته، لمدح مجد نعمته التي أنعم بها علينا في المحبوب، الذي فيه لنا الفداءُ بدمه غفرانُ الخطايا حسب غنى رحمته التي أجزلها لنا بكل حكمةٍ وفطنة" (أفسس 1:3-8).

 

  • عدد الزيارات: 2520